قصيده تراب دخان للكبير صلاح جاهين
والتى كتبه بعد هزيمة 67 ودخل بعدها فى حالة اكتئاب كبيره
تراب دخان
لقيت فى جيببي قلم
قلم رصاص طول عقلة الصابع
معرفش مديت إيدى عايز إية ... راح طالع
أصفر ضعيف ضايع
وما بين تراب دخان وقشر سودانى كان مدفون
وكنت ماشى لوحدي فى الشارع
معرفش رايح فين لكن ماشي
والليل عليا وع البلد غاشي
ليل إنما ليل اسود الأخلاق
ليل إنما عملاق
اسود سواد خناق
اسود كمليون عسكري بستره خفاشي
وجزمه ضباشي
بينظموا السهرة
الخلق ياحسره
الخلق مالهاش خلق للسهرة......
الخلق عاملين زي عشاق كلهم مهاجير
ومروحين مقاهير
يستنظروا بكره
مقهور أنا و ماشي
أصل القمر قال جاي و ما جاشي
ع النيل ما جاش .. وما جاش كمان ع الهرم
لفيت عليه القلعة لفيت بولاق
قمرى لقيته عدم
لفيت عليه امبابه والوراق
قمرى لقيته محاق
وعنيا و قعوا م السماع الأرض
الأرض برضوا محاق
قهاوي سوده من الهباب والهذر
والرديهات تنعب نعيب الجنون
يالليله من غير قمر...
يا كحل من غير عيون
ولقيت فى جيبي قلم
كأنه واد مقروض ومتجادع
قزعه لكين ملعون
مبري قوي ومسنون
تقولش ح يخطط نظام الكون؟
وأعمل به أية وأنا ماشي فى الشارع
أنا كمان قزعه وكمان ضايع
وكمان عليا تلول تراب دخان
يا ميت ندامه عليكو يا صنايع
سبع صنايع بس أه يا ندم
سبع صنايع بس أ يا زمان
ارسم لي قطه يابابا..
ارسم له قطه بتشتغل بهلوان
أكتب لي اسمي يابابا
أكتب له اسمه بخط مرعوش حنان
اديني قلمك يا بابا
أديله قلمي يشخبطه ع الحيطان
وشيلنى اوبح يا بابا
أشيله على صدري كما الصولجان
.... كان القمر أيامها طفلى أنا
وعليه زغب ناعم كمثل الطير
واخضر كأنه لمونه م البنزهير
وكنت أشيله وافرجه لكل حي
اتفرجوا شوفوا غلاوة الضنا
والناس يقولوا اسم الله خير والله خير
يارب خليه لك
الرب خلاه .. بس مش ليا
ضاع القمر مني وانا غفلان
وصبحت باإخوان
لابد ما يتشحتفوا عنيا
علشان أطول منه شعاع من ضي
واديني ماشي لوحدى فى الشارع
معرفش رايح فين لكين ماشي
والليل عليا وع البلد غاشي
ولقيت فى جيبي قلم...
كتبت به غنوه عذاب
عمرو كمال
قائد سواعد جامعة القاهره