زرقاء اليمامة مشرف
عدد الرسائل : 4057 العمر : 44 البلد : مصر علم بلدك : تاريخ التسجيل : 11/10/2008
| موضوع: كَـمْ مَضى مِنْ عُـمُـرك ... ؟؟؟ الإثنين 5 أبريل - 5:51 | |
| كَـمْ مَضى مِنْ عُـمُـرك ... ؟؟؟
كَـمْ مَضى مِنْ عُـمُـرك ... ؟؟؟
العُــمُـر يمضي سريعـاً ..
والعُــمُـر ما مَضى منه لا يعـود ..
قيل لمحمد بن واسع : كيف أصبحت ؟
قال : ما ظنك برجل يرتحل كل يوم مرحلة إلى الآخـرة ؟
وقال الحسن :
إنما أنت أيام مجموعة ، كلما مضي يوم مضي بعضك .
وقال :
ابن آدم إنما أنت بين مطيتين يوضعانك ؛ يوضعك الليـل إلى النهار والنهار إلى الليـل حتى يسلمانك إلى الآخرة ، فمن أعظم منك يا ابن آدم خطـراً ؟
وقال :
الموت معقود بنواصيكم ، والدنيـا تطوي من ورائكم .
وقال داود الطائي :
إنما الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم ، فإن استطعت أن تـُـقدِّم في كل مرحلة زاداً لما بين يديها فافعل ، فإن انقطاع السفر عن قريب ما هو ، والأمر أعجل من ذلك ، فتزوّد لسفرك ، واقض ما أنت قاض من أمرك ، فكأنك بالأمر قد بَغَـتـَـك .
وكتب بعض السلف إلى أخ له :
يا أخي يَخيّـل لك أنك مقيم ، بل أنت دائب السير ، تُساق مع ذلك سوقا حثيثا ، الموت متوجِّه إليك ، والدنيا تطوى من ورائك ، وما مضى من عمرك فليس بِكَـارٍّ عليك حتى يَكُـرَّ عليك يوم التغابن .
سبيلك في الدنيــــــا سبيل مسافر ولابد من زاد لكل مسافـر
ولا بد للإنسان من حمل عدة ولا سيما إن خاف صولة قاهر
وأنشد بعض السلف :
إنا لنفـرح بالأيــــام نقطعهـا وكل يوم مضي يدني من الأجــــــــــلِ
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا فإنما الربح والخسران في العمـلِ
[ أفاده ابن رجب في جامع العلوم والحِكم ]
والعُــمُـر فيه سـؤالان : سؤال عن مرحلة القوة والكسب والإنتـاج
وسؤال عن العُــمُـر جملة ولذا لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن خمس ؛
منهـــا :
عن عمره فيم أفناه ؟ وعن شبابه فيم أبلاه ؟
فـأعِـدّ للسؤال جواباً على أن يكون الجواب صواباً
تأمل في عُـمُـرِك كم مضى منه ؟
وهل انتفعت بما مضى من عُـمُـرِك ؟؟
أو مضى سبهللاً وضـاع سُـدى ؟؟
فهنيئاً لمن بادر فترك له أثراً يُنتفع به
فاعمل لنفسك قبل موتك ذكرها فالذِّكر للإنسـان عمـر ثانـي
بـــــادِر ..
الشيخ / عبد الرحمن السحيم
همسة:
كم مضى من عمرنا ونحن في غفلة كم ألهتنا الديا ومشغلها
عن ذكر القبور ويومالبعث وأن هناك عقاب وثواب
فالنبادر من الآن بإغتنام مابقى من عمرنا في مرضات الله تعالى وليكن لساننا رطباً
بذكر الله تعالى فالوقت أنفاس لا تعو
| |
|