إذا اردت ان تكون قوي الشخصية فعليك أولا ان تتخذ من القدوة خيرها ,
وليكن قدوتنا هنا سيدنا "عمر بن الخطاب" (رضي الله عنه)
فكان من صفاته ما منحه شخصيته الفولاذية ومنها,,,
. قوة العلاقة باللـه عزوجل:
وكان يمر بالآية من ورده فيسقط حتى منها ــ يُزار ــ منها أياماً كما ذكر ذلك الحسن.
ولذا قال عنه النبي ــ عليه السلام ــ كما روى ذلك الإمام مسلم : (( والذي نفسي بيده ما لَقِيك الشيطان قط سالكاً فجاً ، إلا سلك فجاً غير فَجِّك )).
وما اكتسب عمر ــ رضي اللـه عنه ــ هذا الأمر إلابقوة علاقته باللـه ــ جلَّ في علاه ــ.
2. أن ما يسمعه من نقد لا ينبغي أن يوفقه عن تبليغ دعوته ورسالته:
فعن ابن عباس ، قال: لمَّا ولي عمر قيل له: لقد كان بعض الناس أن يحيد هذا الأمر عنك. قال: وما ذاك ؟ قال: يزعمون أنك فظ غليظ. قال: الحمدللـه الذي ملأ قلبي لهم رحمة ، وملأ قلوبهم لي رعباً.
3. العلم والفقه بالدين مع الحرص على ذلك:
ولذا يقول ابن مسعود ــ رضي اللـه عنه ــ: لو أن عِلم عمر وُضِع في كفه ميزان ووُضِع عِلمُ أحياء الأرض في كفة لرجح عِلم عمر بعلمهم.
4. البساطة وعدم التكلف:
ويقول أنس ــ رضي اللـه عنه ــ : رأيت بين كتفي عمر أربع رقاع في قميصه.
وقال قتادة: كان عمر يلبس وهو خليفة ، جُبَّة من صوف مرقوعة بعضها بأدم.
وقال عبداللـه بن عامر بن ربيعة: حججت مع عمر ، فما ضرب فسطاطاً ، ولا خِباء ، كان يلقي الكساء والنطع على الشجرة ، ويستظل تحته.
5. البعد عن الإعجاب بالنفس ، ولو أدى ذلك إلى إذلالها:
يقول عبيداللـه بن عمر بن حفص: إن عمر بن الخطاب قربة على كتفه ، فقيل له في ذلك: فقال: إن نفسي أعجبتي فأردت أن أذلَّها.
6. احترام حقوق الآخرين ، والورع في ذلك:
ولذا قال محمد بن سيرين: قَدِم صِهرٌ لعمر عليه ، فطلب أن يعطيه عمر من بيت المال فانتهره عمر ، وقال: أردت أن ألقى اللـه ملكاً خائناً !؟ فلما كان بعد ذلك أعطاه من صلب ماله عشرة آلاف درهم.
7. الحرص على نفع الآخرين ، وخدمتهم ، ولو أدى ذلك أحياناً إلى هضم حقه:
قال أنس ــ رضي اللـه عنه ــ : تقرقر بطن عمر من أكل الزيت عام الرمادة ؛ كان قد حرم نفسه السمن ، قال: فنقر بطنه بإصبعه ، وقال: إنه ليس عندنا غيره حتى يحيا الناس ــ أي غير الزيت ــ.
ليتنا نمتلك من تلك الصفات ما يؤهلنا لمثل ما كان عليه سيدنا عمر (رضي الله عنه) من عظم الشأن و طهارة القلب معا ...